التبجيل و القوافل الرمزية
لا ريب أن ترحال الإمام علي بن موسي الرضا عليه السلام و ثم حضور حضرته و إقامته, قد منحت بركات وافرة و رحمات هنيئة و نعمات غزيرة لبلدة إيران الإسلامية و من تلك السعادات يمكننا التنويهبالإحداث و إعادة آثار مقدم حضرته عليه السلام في مختلف نواحي البلاد. تلك الآثار القَدَميّة القديمة,إثر ترسيم آنات المرور,تعقد أرواح العاشقين بمسار الولاية و نفوس المتيمين بثمار الإمامة, و بالتأكيد ترسيخهما(الولاية و الإمامة) في ذوات الأنام و تثبيتهما في ضمائر الأقوام, لا يتأتي إلا عن طرائق فنية و برامج ثقافية تمثلهما من زوايا جمالية. و من هذه البرامج التي أقيمت لسنتين متتاليتين في مسير قدوم الرضا عليه السلام إلي إيران, هي قافلة ورود الإمام عليه السلام الرمزية إلي شلمچة و التي احتفلت باهتمام من المؤسسة الثقافية و الفنية للإمام الرضا الدولية و دائرة الثقافة و الإرشاد الإسلامي العامة لمحافظة خوزستان. و البرامج كانت تسعي في تصوير ساعات مقدم الرضا عليه السلام إلي شلمچة عبر قافلة رمزية تستدعي تلك البرهات في صورة تعير أحاسيس الماضين لأبناء اليوم, و تمكنهم من مسّ همسات التأريخ, في معية مواكب النور, مستغرقين في شعور الفرحين من زيارة وجه الرحمن؛ و قد رافقت ألطافُ الناس إلتفاتَ المسئولين في بذل ترحيباتهم لهذه القافلة الرمزية فالحفلة الأولي أقيمت بحضور سمو الوزير الدكتور السيد محمد الحسيني وزير الثقافة و الإرشاد الإسلامي, و الثانية انعقدت بحضرة من سائر المسئولين و بعض العلماء و المثقفين, منهم السيد جواد الجعفري مدير المؤسسة الثقافية و الفنية للإمام الرضا عليه السلام الدولية. الصور التالية هي رواية صورية من ذاك الإحتفال المقدس اللطيف.